#.. طــفولة(1)الحبيب ..#
أحببت أن أُجـــزء طفولة النبي صلى الله عليه وسلم لجزئين
حتى تتمعنوا أكثر بقراءتها..
* الرضــــــاع *
# أول من أرضع الرسول صلى الله عليه وسلم هي أمه..
قيل أرضعته ثلاثة أيام , وقيل سبعاً , وقيل تسعاً.
# ثم ثويبة جارية عمه أبي لهب..
أرضعته بضعة أيام قبل قدوم حليمة عليه.
# ثم حليمه بنت أبي ذؤيب السعديه..
تقول السيده حليمه:
قدمتُ مكة في نسوة من بني سعد نلتمس الرضعاء
في سنة شهباء(أي ذات جدب وقحط) على أتان لي( أي حمارة لها),
ومعي صبي لنا (وهو عبدالله بن الحارث الذي كانت ترضعه) وشارف لنا ( أي ناقة مسنه )
والله ماتبض بقطره ( أي تدر ) وماننام ليلنا ذلك مع صبينا ذاك, لايجد في ثديي مايغذيه,
ولا في شارفنا مايغذيه,فقدمنا مكه , فوالله ماعَلمت منا امرأة إلا وقد عرض عليها
رسول الله صلى الله عليه وسلم فتأباه إذا قيل إنه يتيم !!
وذلك أنا كنا نرجو المعروف من أب الصبي, فكنا نقول : يتيم ماعسى أن تصنع أمه؟
فكلنا نكرهه لذلك.
فوالله مابقيتْ من صواحبي امرأة إلا أخذت رضيعاً غيري , فلما لم أجد غيره قلت لزوجي:
والله إني لأكره أن أرجع من بين صواحبي ليس معي رضيع, لأنطلقنَّ إلى ذلك اليتيم فلآخذنه,
قال:لاعليك أن تفعلي عسى أن يجعل الله لنا فيه بركة’,
قالت: فذهبت إليه فإذا به مُدْرَج في ثوب من صوف أبيض من اللبن, يفوح منه المسك,
وتحته حرير أخضر, راقد على قفاه يغط, فأشفقت أن أوقظه من نومه لحسنه وجماله,
فدنوت منه رويداً,فوضعت يدي على صدره فتبسم ضاحكاً,وفتح عينيه لينظر إلي ,
فخرج من عينيه نور حتى دخل خلال السماء,وأنا أنظر!! فقبلته بين عينيه ,
وأعطيته ثديي الأيمن , فأقبل عليه بما شاء من لبن, فحولته إلى الأيسر , فأبى ,
فكانت تلك حالته بعد.
فروي , وروي أخوه, ثم أخذته بما هو إلى أن جئت به رحلي , فأقبل عليه ثدياي بما شاء الله
من لبن, فشرب حتى روي, وشرب أخوه حتى روي, فقام صاحبي(تعني زوجها) إلى شارفنا تلك,
فإذا بها لحافل( أي ممتلئة الضرع من اللبن ) فحلب لنا, فشرب وشربت حتى روينا , وبتنا بخير ليلة.
فقال صاحبي: تعلمي ياحليمه, والله إني لأراك قد أخذت نسمةً مباركة, قلت : والله إني لأرجو ذلك,
قالت: ثم خرجنا فركبت أنا أتاني, وحملته عليها معي, فوالله لقطعت بالركب مايقدر عليها شيء من حُمُرهم ,
حتى إن صواحبي ليقلن لي : ياأبنة أبي ذؤيب, ويحك ارفقي علينا , أليست هذه أتانك التي كنت خرجت عليها ؟!
فأقول لهن : بللى _والله_ إنها لهي هي !! فيقلن : والله إن لها لشأناً!!
قالت: ثم قدمنا منازلنا من بلاد بني سعد, وماأعلم أرضاً من أرض الله أجدب منها,
فكانت غنمي تروح عليّ حين قدمنا به معنا شباعاً لُبّناً فنحلب ونشرب , وما يحلب إنسان قطرة لبن, ولايجدها في ضرع حتى كان الحاضرون من قومنا يقولون لرُعيانهم: ويلكم اسرحوا حيث يسرح راعي بنت أبي ذؤيب , فتروح أغنامهم جياعاً ماتبض بقطرة لبن, وتروح غنمي شباعاً لُبّناً,
فلم نزل نتعرف من الله الزيادة والخير حتى مضت سنتاه, وفصلته,
وكان يشب شباباً لايشبُّه الغلمان فلم يبلغ سنتيه حتى كان غلاماً جفراً(أي قوياً شديداً)
قالت: فقدمنا به على أمه, ونحن أحرص شيء على مكثه هاهنا, لما كنا نرى من بركته, فكلمنا أمه, وقلت لها: لو تركت بنيَّ عندي حتى يغلظ, فإني أخشى عليه وباء مكه
قالت: فلم نزل بها حتى ردته معنا.
.. وأتَمنَى أَنْ تَسْتَمْتِعُوا بِمَا سَطْرَتْهُ لَكُمْ ..
/
,’, دلوعة ابوها ,’,
__________________
,, ــــــــ لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ــــــــ,,
لا تنسوني من دعواتكم الطيبه